
بنشاب : لقد تميزت المأمورية الأولى للرئيس بغياب واضح للتواصل الإعلامي المؤثر، وهو فراغ يسعى لتعويضه في مأموريته الثانية من خلال كثافة الظهور أمام الرأي العام. غير أن التكرار الإعلامي، مهما ارتفع، يظل عاجزا عن استبدال الإنجازات الملموسة أو الوفاء بالوعود الانتخابية. فحكم المواطنين على الأداء السياسي لا يقوم على مجرد التواجد الإعلامي.. بل على النتائج الفعلية التي تحسن جودة حياتهم. أي اعتماد على التواصل الإعلامي كبديل عن الفعل التنفيذي يمثل تظاهرا فارغا لا يحقق الرضا الشعبي. فالتقدير الحقيقي للقيادة ينبع من الإنجازات الملموسة والتحولات الواقعية على الأرض، وليس من التكرار الإعلامي أو الحضور الرمزي على الشاشات. ومن ثم فإن الظهور الإعلامي بلا دعم إنجازي يبقى مجرد وهم هش فاقد للشرعية العملية ومقيد بتقديرات الشعب الواقعية التي ترفض أي نجاح شكلي دون أثر ملموس.

