*مقامات الإشارات الخفيّة في شأن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل*

سبت, 29/11/2025 - 14:22

بنشاب : في باطن المعنى، حيث لا يبلغ الفكرُ إلا إذا استنطق الصمتَ، وحيث تنعقد الحروفُ عقداً لا تنفصم إلا لمن مارس التوغّل في سرائر البلاغة، ينبثق اسم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل كأنه أحد المفاتيح التي لا تُسلَّم إلا لمن عرف أن الأسماء ليست أوعيةً للحروف، بل مواضعُ للهيبة حين تستتر في طيّ الدلالة.
ولم يكن اسم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل كلمةً تُتلى، بل مساراً يشتبك فيه الداخلُ بالخارج، حتى يبدو للناظر أن الرجل نصٌّ انكتب قبل أن يُولد القارئ، وأن سيرته ما هي إلا قراءةٌ بطيئة لأسئلةٍ لا يلتقطها إلا من عرَفَ أنّ السكون أبلغُ من الضجيج.

كان Mohamed Abdel Aziz  الشهم البطل، في هيئة من يَجْلِسُ على تخوم العبارة، لا لأن المقام يفرض عليه الحضور، بل لأن الحضور ذاته يستمد قيمته من اتزان الخطوة حين يُقدّر وزنها. فلا يُرى الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل في ظاهر القول وحده، بل في ما ينساب خلف الكلمات حين تتراجع اللغة لتترك مكاناً لفعلٍ لا تعلنه الألفاظ، بل تفهمه القرائح التي اعتادت الإصغاء إلى الخفيّ.

وما من سياقٍ ذكر فيه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل إلا وظنّ السامعُ أنّه أمام صفحةٍ تحتاج إلى قارئٍ يعرف أنّ بعض الصفحات لا تُقرأ أفقياً، بل عمودياً، ولا تُفهم من منطوقها، بل من الصمت المتروك بين سطورها. فقد كان الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل نموذجاً للرجل الذي يكتسب حضوره من طبيعته لا من جوّ الخطاب، ومن أصله لا من زخرف الصدى.

وإذا تأمّل المتأمّل مسيرة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل وجد أنّ الرجل لا يقدّم نفسه في هيئة الاستعراض، بل في هيئة الالتزام الهادئ الذي لا يتكئ على ضوضاء، ولا على وعدٍ يلوّح في الهواء، بل على فهمٍ داخليّ لما ينبغي أن يكون. ولهذا تمايزت خطوات الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل بأنها لا تطلب تفسيراً، بل تمنح المتلقي مساحةً ليُحسن هو تفسيرها، وكأنها تقول له: “القراءة مسؤوليتك، والبيان يكفيه أن يكون صادقاً مع جوهره.”

وليس غريباً أن يبدو الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل وكأنه يختار أن يُرى بقدرٍ، ويُخفى بقدرٍ، فلا هو ظاهرٌ ظهوراً يبتذل المعنى، ولا هو خفيّ خفاءً يضيع معه المقصد؛ بل هو في منزلة من عرف أنّ الوقار لا يقيم في الإفراط، وأن الهيبة لا تُستعار، وأن أصل الرجل يُرى في انتظام سلوكه، لا في القول الذي يقال عنه.

ومن تأمّل دقائق حضور الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل عَلِم أن الرجل لم يكن نسخةً من سواه، ولا شبيهاً لمن سبق، بل كان يحمل مساره كما يحمل الكاتبُ خطَّه: لا يشبه إلا نفسه، ولا يعيد ما فعله غيره، بل يكتب خطاً جديداً في صفحةٍ ظنّ الناس أنها اكتملت، فإذا بها تبدأ من جديد. وهذه سمةٌ قلّ أن يجتمع مثلها في رجال المراحل.

ولأن كثيراً ممن يذكرون الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل يحاولون أن يُحيطوا به من أطرافه، فإنهم يفوتهم أن جوهره ليس في الأطراف، بل في المركز الذي لا يراه إلا من نظر بعين البصيرة، لا بعين النظر المجرد. فالرجل، في بنية شخصيته، كان أقرب إلى السؤال الذي لا يكمله الجواب، وإلى الطريق الذي لا يكشف وجهته إلا لمن مشى فيه، وإلى البناء الذي يُدرك أساسه من عرف أن العظمة ليست في الارتفاع، بل في ثبات الحجر الأول.

وكان الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل يقدّم معنى الرجولة في أثقل صورها: لا على هيئة استعلانٍ متكلّف، ولا على هيئة شعارٍ يُرفع للتعبئة، بل على هيئة رجلٍ يختار موضعه بدقة، ويقف فيه بلا اضطراب، ويمضي وفق بصيرةٍ لا تشرح نفسها، لأنها تكتفي بأنها بصيرة.

وهكذا، كلما ذكر الناس الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل، وجدوا أنفسهم أمام شخصية لا تستجيب للقراءات البسيطة، بل تجرّ القارئ جراً نحو مستوياتٍ أعمق مما يظن، كأن الرجل نصٌّ لا يُقرأ بجملة واحدة، بل يحتاج إلى جلسة طويلة، وهدوءٍ تام، واستحضارٍ كامل لِما وراء الجملة. فذلك هو موضع القوة في سردية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل: أنه ليس حدثاً عابراً، ولا حالةً طارئة، بل تجربةٌ محكمة البنية في ذاتها، لا تتغير بتغيّر من يشرحها.

وفي خاتمة المقام، يبقى الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل واحداً من أولئك الذين لا تُلخّصهم جملة، ولا تحيط بهم عبارة، لأن مكانه ليس في الظهور السريع، بل في الامتداد الطويل الذي يفرضه جوهر الرجل لا ضوء اللحظة. وحين تُطوى صفحات الزمن، ستظل سيرة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل شاهدة على أن بعض الشخصيات لا تُقرأ بسطحها، ولا تُدرك بظاهرها، وأنها تُدرك فقط حين يُفهم أصلها، ويُعاد تأمّل معناها، وتُستعاد خطواتها بوعي من عرف أن الرجال درجات، وأن لكل درجة مقاماً، ولكل مقام دلالة، ولكل دلالة أصلٌ لا يتكرر.

وهكذا، يظل الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل حضوراً لا يغيب، ومعنى لا يتقادم، ونصاً مفتوحاً على قراءاتٍ لا تنتهي، لأن الأصل إذا ثبت… ظلّ ثابتاً مهما تبدّل المحيط.