بنشاب : حين تشتدُّ عُقدُ الأزمنة، وتتقاطعُ مسالكُ الذاكرة مع دهاليزِ النسيان، يغدو الصمتُ خيانةً، وتصبحُ الشهادةُ فريضةً أخلاقية لا ينهضُ بها إلا من تحرّر من أهواء اللحظة، وارتفع عن ضجيج المناكفات، واستمسك بميزان العدل المجرّد.
بنشاب : في مدينة شنقيط حيث المئذنة ترفع صوت الآذان ، و حيث الأرض تنطق بتاريخ الوحدة و العدل ، يعيد الرئيس بيرام الداه أعبيد التفكير في حاضرنا و يستدعي رمزية المكان لبناء مستقبل يليق بنا كموريتانيين شناقطة .
بنشاب : إذا كُتب له الشفاء والعمر المديد — ونسأل الله له ذلك — فسيعود الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إلى بيته.
وحينها، قد تشهد الشوارع المحيطة بمنزله ازدحامًا بالمركبات، ويتوافد عليه المهنئون من كل حدب وصوب، بعضهم بدافع الوفاء، وآخرون بحكم تقلبات المواقف وتبدّل الأحوال.
بنشاب : هكذا قالوا يوما في عشرية النماء و في فترة رئاسة السيد محمد ولد عبد العزيز.... كان قطار التنمية يسير رأي العين كان الأمن و الأمان و كان التاريخ يسطر، بقيادة حكيمة و رشيدة تبني وطن لشعب ذابت فيه الفوارق الطبقية و الجهوية و القبلية...ساد العدل، و احترم القانون ...احترم الرأي و أصبح للحرية معنى...هكذا بدأت جمهورية الكرامة....
في زمن وجهاء المانكير و تقليم الأظافر والضمير وتلوين المواقف و عدسات الرؤى و ترطيب الجيوب و الشفاه .. صدع بيرام اليوم جدران المدى بسهام مداخلته القوية الشجاعة في البرلمان..
بنشاب : هذه الأرض يحرق قادة نظامها تاريخ عطائها عمدا ،و دون خجل و يشهدون الشعب ، و المجرة بما حوت ، على فعلهم المنكر و حكمتهم الخراب ....
يتعمدون إلحاق الأذى برجل أعزل مدحوه ملء حناجرهم ، فهل ذمهم لخصومه بالأمس كرضاهم عنهم اليوم أو كمدحهم لأخيه و رفيقه و خليفته في القصر .....
النفاق ذنب عظيم و المنافق شيطان رجيم و الكذاب ليس منا...