بنشاب : في غياهب المجتمع، ترى الوجوه مرآيا تتكسّر على أهداب الزيف، وتسمع الأصوات طبولًا جوفاء تُقرع في ساحات الفراغ. قلوب أرهقها التظاهر، وألسنة اعتادت زخرف القول حتى غدا الحق في مأمن لا يُدرك، والباطل في موكب يُزفّ له. ترى الناس قد غدوا أسرى لأغلالٍ نسجوها بأناملهم، يبيعون يقينهم في سوق المظاهر بثمن بخس، ويشترون سرابًا يلمع في صحراء القيم.

بنشاب : بأناشيد وخطابات تطبيل فارغة من كل معاني  الاستحقاق،  ترقص ألسنة المنافقين و حواجب المتملقين على رنات ذبذبات غددهم اللعابية، و صفير أمعائهم المحشوة بديدان النهب، و الفساد و التخريب مزدوجة الألسن، في كل انتخابات قد تشكل بصيص أمل للشعوب المحرومة، لذلك انتظروا صك آذانكم بقرع طبول التفاهة و  عزف أوتار اللاشيء في بث مستمر عبر مكبرات الصوت على صهوات