بنشاب : في زمنٍ تتقلب فيه المواقف كما تتقلب الرياح، يظل بعض الرجال كالجبال، لا تزعزعهم العواصف ولا تغريهم المغانم، لأنهم استقرّوا على مبدأٍ لا تَسْتَزِلُّه المصالح ولا تُرهِقه الضغوط. ومن أولئك الأفذاذ، سيدنا عالي ولد محمد خونه، رجلٌ تماهى في معنى الثبات حتى صار له اسماً ومعنى.

بنشاب : يقال بأنه تتحرك وساطة سعودية لإطلاق سراح الرئيس السابق، بعرضٍ يُغري بالخروج الآمن والمال المستعاد، لكنه يطلب في المقابل صمتا أبديا وانسحابا من الذاكرة.
غير أن الرجل - كما قيل-  رفضها بكلمة أشعلت المعنى: 
من هو (...) حتى يملي علي ويشرط عليّ؟
هنا لا تتواجه دولتان، بل كرامة تقاوم المناورة، وسلطة تبحث عن خلاص بلا خسائر.

بنشاب : في زمنٍ اختلط فيه غبارُ الدعاية بدخان الحقيقة، وتبدّل فيه ميزانُ القيم حتى صار البريءُ متَّهماً والوفيُّ مطعوناً، ينهضُ اسمُ محمد ولد عبد العزيز كصخرةٍ في بحرٍ متلاطمٍ من الزيف، لا تُحرّكه العواصف، ولا تنالُ منه سهامُ التأويل. رجلٌ واجه العاصفةَ بجبينٍ مرفوع، وسار في طريقٍ لا يسلكه إلا من كان قلبه مشتعلاً بالوطن، لا بالمصلحة.

بنشاب : قال الفدرالي محمد ولد عابدين أمس خلال نقطة صحفية إن مجموع المبلغ الذي اتهم به الرئيس السابق و خلص إليه ملف التحقيق في فساد العشرية،  كان 28  مليارا، عجزت فيالق و لجان و صحافة استهداف ولد عبد العزيز عن إثبات وجود أوقية واحدة من مال الدولة بها.

بنشاب : قال الله تعالى:
"وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" [البقرة:155]

بنشاب : قضية "مختبر الشرطة" ليست مجرد خبر عابر، بل فضيحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ كشفت منظمة الشفافية ووكالة الأخبار عن تفاصيل صادمة، مفادها أن الجنرال مسغارو حصل على عمولة قدرها مليونان دولار من الصفقة، بوساطة الوزير السابق سيدي ولد ديدي، وهو ما يطرح علامات استفهام جسيمة حول مدى الالتزام بالقانون والشفافية داخل مؤسسات الدولة.

بنشاب : في طريق العودة من مغارات المنقبين، حيث البؤس لا يُروى بل يُلمس باليد، في لقمةٍ يابسةٍ، وماءٍ ملوثٍ، وليلٍ باردٍ على حصيرٍ من ترابٍ، شعرت أن التعاسة هنا ليست حالةً عابرة، بل كائنٌ يعيش بينهم، يأكل معهم ويبيت بينهم.

بنشاب : في هذه الساعة التي تتقاطع فيها مسارات الزمن والسلطة، يُسجل التاريخ لحظةً يُرتجف فيها قلب القانون ويحتار فيها الضمير: رئيسُ المحكمة العليا، الشيخ أحمد ولد سيدي أحمد، يتأرجح بين منصة السلطة السياسية، وهو يتهيأ لزيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ومنبر العدالة، حيث يترأس جلسة النظر في ملف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

عزيز منتصر في الحالتين.
فالمادة 93 التي حمت الغزواني اليوم، هي نفسها التي ستفضحه غدًا عندما يسقط عنه غطاء السلطة.
من استخدم الدستور لتصفية حسابات الماضي، نسي أن نفس النص سينقلب عليه حين يحين دوره.
العدالة في موريتانيا بطيئة، لكنها لا تنسى، وستعود لتسأل كل من عبث بثروات الشعب وتستر على الفساد باسم “الاستقرار”.

بنشاب : جميع طائرات الموريتانية للطيران تم شراؤها خلال عشرية فخامة رئيس موريتانيا السابق السيد محمد ولد عبد العزيز ، بينما أنفق محمد ولد الغزواني ما يزيد على 6 آلاف مليار خلال ميزانيات 6 أعوام من حكمه ، ولم يستطع أن يزيد من اسطول هذه الشركة السيادية ولا طائرة واحدة .