بنشاب : بين عهدٍ كان العمل فيه يقاس بالمشاريع لا بالشعارات وآخر تقاس فيه الوعود بعدد د التصريحات .. هنا تقف المقارنة شاهدة على الفارق الشاسع بين من شاد البنيان ..ومن اكتفى بتزيين الكلام والعناوين الرنانة.
بنشاب: غدًا، يتجدد اللقاء في ساحة الحرية، إحدى مكاسب العشرية التي حاولوا طمس ملامحها، لكنها بقيت شاهدة على أن الأرض تنطق حين تصمت الأفواه.
هناك، حيث تعانق الهامات السماء، تصدح حناجر الأحرار والحرائر، تأكيدًا على أن كرامة القائد ليست محل مساومة، وأن الظلم، مهما تجمل، لا يلبث أن ينهار تحت وقع الكلمات الحرة.
بنشاب : يقول الوزير المهندس يحيى ولد حدمين استدعاني الرئيس يوما، وبعد لقاء قصير اتسم بشيء من البرودة، بادرني بمخطط عمراني كبير تتوسطه خطوط حمراء واضحة سألني بهدوء:
هل بإمكانكم إنجاز هذا فأجبته بثقة نعم.
فناولني المخطط، وطلب مني إعداد دراسة فنية ومالية شاملة، وقال إنه سيتصل بي لاحقًا بعد أن أُنهيها.
بنشاب : انسحابات متكررة للوفد الموريتاني في أروقة الأمم المتحدة كلما حضر وفد الكيان الصهيوني، مسالة مشرفة وخطوة بالغة في ترسيخ فكرة الرفض لوجود هذا الكيان قبل حدوده.
بنشاب : إن منبع الفساد في هذا البلد هو فساد قضائه وترهل منظومته العدلية؛ فلو كان المسؤول أو المواطن العادي يوقن في قرارة نفسه بوجود قضاء مهني مستقل وعادل يقف خلفه، لما تجرأ على خرق القانون، ولتدفقت الاستثمارات، ولعمّ الرخاء.
بنشاب : لا يستحق الرئيس محمد ولد عبد العزيز على الشعب الموريتاني عدمَ حمايته ودعمه في مؤامرة تعرض لها من لوبيات اجتمعت على معاداته والانتقام منه عن طريق غدره وخيانته في مشروع وطني واضح الملامح، وطبيعي - وهذا يشفع للخونة - أن يزجوا به في السجن حذر جراءته ووضوحه، ولكن كان يراهن على الأخيار الشرفاء في هذا الوطن، من طبقة سياسية وعسكرية ومن قضاء فيه بقية
بنشاب : وكنت أيام البساطة أجملا
نواكشوط كانت أجمل وأروع وساكنتها على قدر من الرقي والأناقة، لقد كانت مدينة نظيفة وصاخبة وفيها دينامكية ثقافية .
........
فأين مضتْ تلك العذوبةُ كلُّها..
وكيف مضى الماضي.. وكيف تبدَّلا؟.